جديد! سجلي الدخول لإدارة حسابك، عرض سجلاتك، تنزيل التقارير (PDF/CSV)، وعرض النسخ الاحتياطية. سجلي الدخول هنا!
المراجع

فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز

فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو مُمْرِض يؤدي، في غياب العلاج، إلى متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وهي حالة تضعف أجهزة الدفاع الطبيعية في الجسم، مما يجعله عرضة للأمراض.

تعزيز الوعي: فهم فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز لمستقبل صحي أفضل.

لا يوجد علاج نهائي لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، لكن هناك علاجات تتيح للنساء المصابات إدارة المرض. يمكنهن عيش حياة طبيعية رغم الإصابة، ولا يشكلن تقريباً أي خطر على الآخرين عند اتخاذ الاحتياطات السليمة.

نظرة عامة

تُعتبر المرأة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية عندما يدخل الفيروس إلى جسدها ويبدأ في التكاثر. منذ لحظة التعرّض للفيروس، يبدأ الجهاز المناعي في إنتاج الأجسام المضادة—وهي دفاعات الجسم ضد المُمْرِضات.


ينتج الجسم أجساماً مضادة خاصة بكل فيروس. يُكتشف فيروس نقص المناعة البشرية من خلال فحص الأجسام المضادة الخاصة به. يستغرق الأمر وقتاً حتى ينتج الجسم هذه الأجسام المضادة، ولهذا يوجد فترة انتظار للفحص بعد التعرض المحتمل.

  • السلبية المصلية هي من لم تصب بالعدوى.
  • شخص إيجابية مصلية لفيروس نقص المناعة البشرية هو من أُصيبت بالفيروس لكن جهازها المناعي ما زال يعمل.
  • مريضـة الإيدز هي مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية تم إضعاف جهازها المناعي بشكل شديد ولم يعد قادراً على مقاومة الأمراض الانتهازية.

المرحلة الأولى من العدوى تسمى العدوى الحادة. بعد 2-4 أسابيع من الإصابة، تعاني كثيرات من أعراض تشبه الإنفلونزا (حمى، طفح جلدي، صداع، تورّم في العقد اللمفاوية) تستمر 1–2 أسبوع. قد تصاب بعضهن بعدوى انتهازية في هذه المرحلة، بينما لا تظهر أعراض لدى أخريات.

خلال المرحلة الثانية، تظل المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بدون أعراض لفترة قد تمتد من حوالي 3 إلى أكثر من 20 سنة (بمتوسط 8 سنوات). وتسمى هذه الفترة الكمون السريري. مع نهاية هذه المرحلة، قد تظهر أعراض مثل الحمى، آلام العضلات، فقدان الوزن، تضخم العقد اللمفاوية، ومشاكل هضمية.

المرحلة الثالثة والأخيرة من العدوى هي الإيدز. وتُعرَّف بطريقتين: عدد خلايا CD4+ أقل من 200 خلية/ميكروليتر، وظهور أمراض معينة—أمراض انتهازية تستغل غياب الدفاعات.


يمكن إدارة فيروس نقص المناعة مع علاج مدى الحياة، ولكن لا يمكن القضاء عليه تماماً.

بفضل تطور الطب، لم يعد تشخيص الإصابة بالفيروس حكماً بالموت. يمكن علاج الحالة بالعلاج المضاد للفيروسات الرجعية، الذي يبطئ تقدم المرض بشكل كبير، وقد يخفض الحمل الفيروسي لدرجة أنه يصبح غير قابل للكشف، مما يمنع انتقال العدوى.

طرق الانتقال

فيروس الإيدز موجود في جميع سوائل جسم المصابات، لكن لا تنقل جميع السوائل العدوى بنفس الفعالية. يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الدم، السائل المنوي (بما في ذلك المذي)، مخاط المهبل والشرج، وحليب الأم.

لا يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الدموع، العرق، اللعاب، السعال، العطس، القيء، البراز، لدغات الحشرات، المصافحة، التقبيل، الرقص أو السباحة معاً، النوم في نفس السرير، مشاركة الملابس، الشرب من نفس الكأس، الأكل من نفس الطبق، أو استخدام نفس المرحاض مع المصابة.

1. الانتقال عن طريق العلاقة الجنسية

العلاقة الجنسية المهبلية والشرجية غير المحمية هما أكثر طرق انتقال العدوى شيوعاً. ويزداد خطر الإصابة بشكل طردي مع عدد الشركاء الجنسيين. ويصبح الخطر أكبر إذا كانت المرأة مصابة بعدوى منقولة جنسياً—فكثير من هذه العدوى تسبب تقرحات مفتوحة تعمل كمدخل للفيروس.

لا يوجد خطر على من تتلقى الجنس الفموي (اللحس أو المص أو اللحس الشرجي)، بينما من تقوم بهذه الممارسات على مصابة فهي معرضة للخطر—خاصة إذا كان في فمها جروح أو تقرحات. ولهذا لا يُنصح بتنظيف الأسنان ولا شرب الكحول قبل أو بعد الجنس الفموي غير المحمي. يمكن تقليل الخطر باستعمال الحاجز المطاطي أثناء اللحس أو اللحس الشرجي، والواقي الذكري في حالة المص.

يمكن أيضاً التقاط العدوى عند مشاركة الألعاب الجنسية بشكل غير مسؤول (عدم تنظيف الألعاب والحفاظ على صحتها، وعدم استخدام الحواجز).

2. الانتقال عبر سوائل الجسم

غالباً ما تشارك مدمنات المخدرات الوريدية الإبر، وقد تحتوي الإبرة على دم ينقل الفيروس. تشير التقديرات إلى أن متعاطيات المخدرات بالحقن أكثر عرضة للإصابة بـ 22 مرة مقارنة بغيرهن.


يمكن لفيروس نقص المناعة البقاء في إبرة مستعملة حتى 42 يوماً.

قد يحدث الانتقال أيضاً عبر جرح عرضي بسبب مادة ملوثة، وعادة عند العاملات الصحيات (مع أن الخطر منخفض).

نقل الدم من متبرعة مصابة يؤدي إلى العدوى للمستقبلة، لكن هذا الخطر معدوم تقريباً في الدول المتقدمة طبياً. يتم فحص كل تبرع، ويتم استخدام معدات معقمة ومخصصة لكل تبرع وتُتلف فوراً لمنع انتقال العدوى بين المتبرعات.

هناك بعض الخطر عند الوشم أو الثقب. استوديوهات المحترفات تعتمد معايير عالية للنظافة وتعقيم الأدوات.

3. الانتقال من الأم إلى الطفل

يمكن للأم المصابة نقل الفيروس إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة. من الممكن أن تلد الأم المصابة طفلاً سليمًا باتباع الوقاية، التي تشمل أدوية مضادة للفيروسات أثناء وبعد الحمل، إجراء عملية قيصرية، واستخدام الرضاعة الصناعية بدلاً من الطبيعية. تساهم هذه التدابير في تقليل معدلات الانتقال بنسبة 92–99%.

المخاطر الشاملة: تعرض كل شخص تقريباً لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة


تقريباً كل شخص يمكن أن يصاب بفيروس نقص المناعة البشرية. الاستثناء الوحيد هو من لديهن طفرة جينية نادرة في مستقبل CCR5 المعروف أيضاً بـ CD195، وهو بروتين يعمل كمستقبل مساعد للفيروس.

الوقاية قبل وبعد التعرض (PrEP & PEP)

الوقاية هي علاج أو إجراء يُتخذ للحد من خطر الإصابة.

يشير PrEP إلى الوقاية قبل التعرض، وتستخدم قبل التعرض المحتمل للفيروس لتقليل خطر العدوى. مثلاً، تستخدمها من لديها شريكة/شريك مصاب بالفيروس مع التحذيرات العادية (كالواقيات). تؤخذ حبة PrEP يومياً. إذا تم استخدامها بشكل صحيح، تقلل خطر العدوى عن طريق الجنس بنسبة 99%، وبالحقن بنسبة 75%.

تشير PEP إلى الوقاية بعد التعرض، وتؤخذ في الحالات الطارئة (مثل تمزق الواقي أثناء الجماع مع مصابة أو شخص مجهول الحالة، اعتداء جنسي، أو إصابة بآلة ملوثة) خلال 72 ساعة لمنع العدوى. كلما بدأت العلاج أبكر كانت الفعالية أكبر.

لا تعتمدي فقط على العلاج لحمايتك من الإصابة عندما توجد أمور وقائية أخرى يمكن القيام بها. مارسي الجنس الآمن، ولا تترددي في الحديث مع شريكتك/شريكك عن أمان العلاقة. يمكن اقتراح إجراء اختبار مشترك إذا كانت حالة الفيروس غير معروفة. لا تخاطري بحياتك تجنبًا لحوار بسيط.

الأعراض

يعيش ملايين الأشخاص مع الفيروس بدون معرفة الإصابة. الأعراض الحادة قد تنسب لأسباب أبسط، وفترة الكمون تستمر لسنوات. لا تظهر الإصابة بوضوح حتى يضعف الجهاز المناعي جداً.


إن كنتِ تشكين من تعرضكِ أو كنتِ تجهلين وضعكِ، اختبري فوراً!

أعراض العدوى الحادة تشبه الإنفلونزا—إلا أنها شديدة وقد لا تستجيب للعلاجات المعتادة: تعب؛ حمى؛ قشعريرة؛ فقدان الشهية؛ تضخم مؤلم للعقد اللمفاوية؛ التهاب بالحلق؛ طفح جلدي؛ غثيان؛ تقيؤ؛ إسهال؛ سعال شديد وجاف؛ تعرق ليلي.

في هذه المرحلة يزداد تكاثر الفيروس بسرعة. يستجيب الجسم بإنتاج أجسام مضادة خاصة. تدريجياً، تصل هذه الأجسام لمستويات يمكن كشفها—تسمى هذه العملية التحول المصلي. تختفي الأعراض خلال أسابيع، لكن الفيروس يبقى بالجسم ويستمر بتدمير المناعة عن طريق قتل خلايا CD4+.

مع الوقت، يضعف الجهاز المناعي وتظهر الإيدز. تصبح المرأة أكثر عرضة للأمراض الانتهازية مثل ساركوما كابوزي، لمفوما لاهودجكن، سرطان عنق الرحم، التهاب رئوي، هربس، سل، داء المُقوسات، داء المبيضات، الهزال، التهاب السحايا بالمستخفيات وغير ذلك.

أعراض الإيدز تشمل: التهاب الحلق؛ داء المبيضات الفموي؛ عدوى خميرية شديدة؛ التهابات حوضية مزمنة؛ طفح جلدي؛ التهابات خطيرة؛ تعب، دوار، دوخة؛ صداع؛ فقدان سريع للوزن؛ سهولة الكدمات؛ إسهال؛ حمى؛ تعرق ليلي طويل الأمد؛ تضخم العقد اللمفاوية؛ سعال جاف وعميق؛ ضيق نفس؛ أورام أرجوانية على الجلد أو في الفم؛ نزيف من الفم أو الأنف أو الشرج أو المهبل؛ تنميل في اليدين أو القدمين؛ فقدان السيطرة أو قوة العضلات؛ بطء في المنعكسات؛ العجز عن الحركة.

العلاج

العلاج المضاد للفيروسات الرجعية أساسي للوقاية والعلاج.

يمنع العلاج الفيروس من التكاثر ويخفض الحمل الفيروسي (كمية الفيروس في الدم) لمستوى منخفض جداً لا يمكن اكتشافه في فحص الدم—غالباً خلال 6 أشهر.

كلما بدأ العلاج مبكرًا، كان أكثر فعالية. انخفاض الحمل الفيروسي يسمح للجهاز المناعي بالتعافي، كما يزيل الحمل الفيروسي غير القابل للكشف خطر نقل الفيروس عبر العلاقة الجنسية. كما يقلل العلاج فرصة الالتقاط سلالة جديدة وحدوث ما يُسمى بعدوى مزدوجة.

اليوم تستطيع المصابات تناول حبة واحدة يومياً للسيطرة على الفيروس دون آثار جانبية تقريباً. في الثمانينات ربما كان عليهن تناول 20 حبة، مع آثار شديدة. ومع ذلك، من الضروري مناقشة العلاج مع الطاقم الطبي والتطرق إلى تفاعل الأدوية والتغييرات في نمط الحياة التي تدعم أداء الجسم.


الوصول إلى حمل فيروسي غير ظاهر لا يعني الشفاء من الفيروس. رغم أنه لا ينتقل، لكنه يبقى في الجسم.

لا يزال فيروس نقص المناعة البشرية مشكلة خطيرة، لكننا مجهزات أفضل لمقاومته. مثل باقي الأمراض المنقولة جنسياً، تجاهل الشك في الإصابة سلوك غير مسؤول ويعرضكِ وتعرضين أحبائكِ للخطر—لذلك اختبري! إذا كانت النتيجة سلبية ستطمئنين، وإن كانت إيجابية، هناك منظومة دعم رائعة ستقف إلى جانبكِ وتساعدكِ على العيش طويلاً وبنشاط.

يمكنك تتبع دورتكِ وحياتكِ الجنسية باستخدام WomanLog. حمِّلي تطبيق WomanLog الآن:

حمِّلي التطبيق من App Store

احصلي عليه من Google Play

المراجع
https://www.cdc.gov/hiv/basics/transmission.html
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hiv-aids/symptoms-causes/syc-20373524
https://www.who.int/hiv/topics/mtct/about/en/
https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/hiv-aids
https://preventionsida.org/sida-lessentiel/le-sida-cest-quoi/
https://www.hiv.gov/hiv-basics/hiv-prevention/using-hiv-medication-to-reduce-risk/post-exposure-prophylaxis
https://www.hiv.gov/hiv-basics/overview/about-hiv-and-aids/symptoms-of-hiv
https://endinghiv.org.au/blog/7-symptoms-of-hiv-early-stages/
https://www.hiv.gov/hiv-basics/hiv-prevention/reducing-risk-from-alcohol-and-drug-use/substance-use-and-hiv-risk
https://www.sidaction.org/vihsida-quest-ce-que-cest
الاحتياجات الجنسية للأشخاص ذوي الإعاقة هي نفسها عند الجميع، إلا أن التغلب على الوصمة والوصول إلى المعلومات والخدمات الأساسية المتعلقة بالصحة الجنسية يعد تحدياً أكبر بكثير بالنسبة لهن. ما تزال الفتيات والنساء ذوات الإعاقة، وغيرهن من ذوي الاحتياجات الخاصة، يعانين من نقص الخدمات على صعيد التثقيف والموارد الجنسية سواء في مرحلة المراهقة أو في مراحل لاحقة من العمر. في هذا المقال، نناقش كيف نجعل المعلومات حول الصحة الجنسية أكثر سهولة ومتاحة للجميع، بغض النظر عن قدراتنا الجسدية أو الذهنية.
الشهوة الجنسية، أو الرغبة الجنسية، هي رغبة طبيعية في ممارسة الجنس. يمكن أن تتأثر شهية المرأة الجنسية بعوامل مثل الصحة، المزاج، والارتباط العاطفي مع الشريكة أو الشريك.
تختلف وتيرة حدوث النشوة الجنسية من شخص لآخر. بعض الأشخاص يصلون إلى الذروة في كل علاقة جنسية، والبعض الآخر يواجه صعوبة في الوصول إليها أبدًا. هناك أسباب عديدة قد تدفع شخصًا ما إلى تمثيل النشوة في غيابها.